30أقول: أو ما كان في وسع المحقّق أن يشير إلى شيء قليل من هذه الموضوعات أو قصص الخرافة في حقّ أبي بكر أو في غيره من الخلفاء الثلاث في جانب ما ذكره من الأحاديث الموضوعة في حقّ عليّ عليه السَّلام حتى يكون في قضائه موضوعياً؟!
فلنرجع إلى ما هو المقصود من وضع هذه الرسالة؟
* * *
عقد ابن الجوزي فصلاً في فضائل أبي بكر الموضوعة، كما عقد مثل هذا الفصل في حقّ عمر بن الخطاب، و عثمان بن عفان، و أخيراً عقد فصلاً في باب فضائل علي. و ذكر في هذا الفصل ما لا يصحّ عنده من الفضائل في حقّ علي، و نحن نمرّ على هذه الأحاديث و ما علّق عليها من دون نقد أو استيضاح، إنّما نتكلّم حول التّهم التي رَمى بها الشيعة و ألصقها بهم، فها نحن نذكر تلك التهم مع إيضاح حالها.