17نسب إليه ذلك من أئمّة الإسلام المتَّفق على جلالته و إمامته و ديانته، و إنّه الثقة العدل المرتضى المحقِّق المدقِّق، فلا يقول شيئاً إلاّ عن تثبّت و تحقّق و مزيد احتياطٍ و تحرٍّ، سيّما إن نسب إلى مسلم ما يقتضي كفره و ردّته و ضلاله و إهدار دمه. 1
الموضوعات لابن الجوزي
ثمّ إنّي وقفت على كتاب «الموضوعات» لابن الجوزي و رأيت فيها أكاذيب و خزايا و مفتعلات نسبها إلى الشيعة بضرس قاطع، ثمّ رأيتها في كتاب «العقد الفريد» 2 فتبيّن لي انّه أخذها من ذلك الكتاب من دون أن يذكر المصدر فالافتراءات في الكتابين تتّحد روحاً و معنى، و تختلف صورة و الغاية تشبيه الشيعة باليهود و بالتالي إثارة البغض على شيعة آل البيت عليهم السَّلام.
و من حسن الحظ انّ لهذه الافتراءات جولة و لكن للحق دولة، و هي و إن كانت ربّما تنطلي على السُّذّج و البسطاء