30و موسى الموسوي أراد أن يصوِّر لقارئه أن والده قُتل بمؤامرة استعمارية كانت تستهدف حركة التصحيح،و هذه دعوى غير صحيحة لم تصدر من أحد قبل موسى الموسوي الذي لم يستند في ادِّعائها إلى دليل صحيح.
و أما أحمد كسروي فقيل في سبب قتله:إنه قام بإحراق كتاب(مفاتيح الجنان)مع كل ما فيه من سور قرآنية و أحاديث نبوية،مما أثار عليه سخطاً شعبياً عاماً اجتاح كل إيران،حيث بدأ بأذربيجان،و انتقل إلى طهران ثمّ سائر المدن الإيرانية،و صدرت برقيات معترضة تدين هذا العمل،و قد حمل عليه بعض الإيرانيين و ضربوه حتى الموت.
و من الواضح أن الكاتب قد جعل اتهام الشيعة بتصفية مخالفيهم مبرِّراً لإخفائه اسمه و هويته،و إلا فإنه يعلم أن الشيعة لم يقصدوا السيد موسى الموسوي و لا أحمد الكاتب بسوء مع أنهما قد سبقاه في هذا المضمار كما صرَّح الكاتب بذلك فيما مر.
قال الكاتب:إن هذا كله لا يهمني،و حسبي أن أقول الحق،و أنصح إخواني و أُذَكِّرُهُم و أُلْفتُ نظرهم إلى الحقيقة،و لو كنت أريد شيئاً من متاع الحياة الدنيا فإن المتعة و الخمسَ كفيلان بتحقيق ذلك لي،كما يفعل الآخرون حتى صاروا هم أثرياء البلد،و بعضهم يركب أفضل أنواع السيارات بأحدث موديلاتها،و لكني-و الحمد لله-أعرضت عن هذا كله منذ أن عرفت الحقيقة،و أنا الآن أكسب رزقي و رزق عائلتي بالأعمال التجارية الشريفة.
و أقول:من كان بهذا العمر المديد كيف يكون له مأرب في المتعة؟؟
فإن الكاتب لو أجيز بالاجتهاد-على حسب زعمه-و هو في عمر الأربعين سنة كما هو حال نوابغ الحوزة،فإن عمره الآن يبلغ حوالي تسعين سنة إذا كان كاشف