29الأوصاف غير الصحيحة؟!
ثمّ إن وصف السيّد أبي الحسن الأصفهاني قدس سره بأنه أكبر(أئمة)الشيعة،لا يصدر ممن مارس العلم و جالس العلماء،و عاش في الحوزة العلمية حتى وصل إلى مرتبة الفقاهة و الاجتهاد بزعمه،فإن هذا التعبير ما هو إلا من تعابير أهل السنة الذين يصفون علماء الشيعة بأنهم أئمة لهم.
و أما أحمد كسروي فلم يَدَّعِ له أحدٌ أية حركة إصلاحية،لأنه كان متحرِّراً من كل قيود الدين،و لم يكن ضد مذهب الشيعة و عقائده فحسب،بل كان ضد الدين و مبادئه،و قد حمل على التشيع بما هو دين لا بما هو مذهب مخصوص،و لهذا لم يظهر منه أي ميل لمذهب أهل السنة أو غيره من المذاهب الإسلامية،بل قام بتأييد الحزب الشيوعي في إيران متمثِّلاً بمناصرة رئيسه إحسان طبري 1.
قال الكاتب:و هناك الكثيرون ممن انتهوا إلى مثل هذه النهاية جَرَّاءَ رفضهم تلك العقائد الباطلة التي دخلت إلى التشيع،فليس بغريب إذا ما أرادوا لي مثل هذا المصير!!
و أقول:العجيب أن هذا الرجل يتحدث و كأنه يحدث قُرّاءه عن أحداث وقعت في كوكب آخر لا يعرفونه،و إلا فمَن هم هؤلاء الكثيرون الذين انتهوا إلى القتل بأيدي الشيعة جراء رفضهم لعقائدهم؟؟
أما ابن السيد أبي الحسن فقد قتله رجل معتوه،لا يَعرف شيئاً عن أمثال هذه الأمور التي يدَّعيها السيِّد موسى الموسوي و قلَّده فيها الكاتب من غير تحقيق،و كان سبب القتل ماليّاً لا أكثر.