31الغطاء قد أجازه بالاجتهاد في سنة وفاته،و هي سنة 1373ه-.
ثمّ إن كل علماء النجف الأشرف في هذه السنين لا يركبون سيارات بأحدث موديلاتها،لأن النجف لا يوجد فيها سيارات حديثة،و هذا يعرفه كل من عاش في النجف و اطَّلع على أحوال العلماء فيها.
و بحكم معرفتي الوثيقة بكل مراجع النجف الأشرف في هذا العصر فلا يوجد مرجع واحد يملك سيارة عادية فضلاً عن كونها من أحدث الموديلات.
و أما الخمس فهو أمانة يقبضها المرجع و يصرفها في مصارفها الصحيحة،و لا يحق له و لا لغيره أن يتملكها لنفسه،و لو كان مراجع التقليد يتملكون الخمس لكانوا من أثرى الناس،بينما هم ليسوا كذلك،و أحوالهم شاهدة عليهم.
و الطريف ما زعمه من مسألة تكسُّبه بالتجارة لقوته و قوت عائلته،مع أنه ذكر أنه ذهب للحوزة العلمية و هو شاب يافع،فمن أين حصل على الأموال التي صار يتَّجر بها؟!
فإن كانت تجارته من أموال الخمس فلا يصح التكسب بها عنده،و إن كانت من غيرها فمن أين اكتسبها،و ما مصدرها؟
ثمّ ما بال من عاش على التقوّت من الخمس حتى صار طاعناً في السن،قد تغافل الآن عن كل ما صرفه من أموال الخمس؟
أ لا يعلم أنه يضمن كل ما صرفه على نفسه طيلة حياته،فيجب عليه أن يُرجع تلك الأموال إلى أصحابها إن كان يعرفهم أو يتصدق بها عنهم؟؟
قال الكاتب:لقد تناولت في هذا الكتاب موضوعات محددة ليقف إخواني كلهم على الحقيقة حتى لا تبقى هناك غشاوة على بصر أي فرد كان منهم.و في النية