32تأليف كتب أُخرى تتعلق بموضوعات غير هذه ليكون المسلمون جميعاً على بينة فلا يبقى عُذرٌ لغَافِلٍ،أو حُجَّةٌ لجاهل.
و أقول:سيقف القرَّاء بعون الله تعالى على الحقيقة كاملة،و سيتضح لهم أن كاتب هذا الكتاب ما هو إلا مفترٍ منتحل لشخصية رجل يزعم أنه واحد من فقهاء الشيعة،و سيتضح للقراء بطلان كل الطعون التي تمسَّك بها هذا الرجل في نقد مذهب الشيعة الإمامية.
و منه يُعلم أن القوم لما عجزوا عن نقد مذهب الشيعة الإمامية بالدليل و الحجة الصحيحة عمدوا إلى محاربة المذهب بأمثال هذه الأساليب الرخيصة،فساروا على نهج أسلافهم الذين افتروا على الشيعة كل ما استطاعوا،فركبوا في ذلك كل صعب و ذلول،و لكن الله ردَّ كيدهم في نحورهم،و أبطل مزاعمهم،و كشف زيفهم،و فضح أكاذيبهم.
إلا أن كاتب هذا الكتاب سلك مسلكاً في الكذب لم يسبقه إليه غيره،فزعم أنه واحد من فقهاء الشيعة،فافترى على علماء الشيعة ما شاء من الحكايات السخيفة التي يزعم أنه شاهد عَيَانٍ فيها،و لكنه وقع من حيث لا يشعر،فانكشف أمره،و ظهر كذبه،و ما ربك بغافل عما يعمل الظالمون،و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
قال الكاتب:و أنا على يقين أن كتابي هذا سيلقى القبول عند طلاب الحق و هم كثيرون و الحمد لله،و أَمَّا مَن فَضَّلَ البقاء في الضلالة-لئلا يخسر مركزه فتضيع منه المتعة و الخُمس من(أولئك)الذين لبسوا العمائم،و ركبوا عجلات(المرسيدس)و(السوبر)فهؤلاء ليس لنا معهم كلام،و الله حسيبهم على ما اقترفوا و يقترفون في يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا مَن أتى الله بقلب سليم.
الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.