24العلمية،و لا سيما أنه-كما يزعم-رجل كبير في السن،حاصل على إجازة الاجتهاد قبل أكثر من خمسين سنة 1،مع أنه ليس في النجف عالم من أهل كربلاء بهذه الصفة،و لو كان لَبَان،و لا سيما أنه وصف نفسه بالتفوّق العلمي،و المتفوق بحكم العادة لا يخفى على أحد.
ثمّ ما هو السر في بقاء الكاتب في النجف الأشرف متكتماً متظاهراً بالتشيع و هو على خلاف ذلك؟
مع أنه يجب على أي رجل في مثل سنِّه و علمه أن يترك النجف،و يغادر إلى أي بلاد سُنية يتمكن فيها من أن ينفع فيها أبناء مذهبه الجديد،و يبصِّرهم بأباطيل مذهب الشيعة،و يوقفهم على ما فيه من زيف و ضلال.
و أما بقاؤه في النجف فسيجعله مشلولاً غير قادر على الإفصاح عن حاله من جهة،و لا يتمكن من أداء رسالته من جهة أخرى.
فلا أدري بعد هذا كله ما هو وجه اختياره البقاء في النجف الأشرف و العمل فيها صابراً محتسباً على حسب زعمه؟؟
قال الكاتب:و أنا على يقين أن هناك الكثير من السادة ممن يشعرون بتأنيب الضمير لسكوتهم و رضاهم مما يرونه و يشاهدونه،و بما يقرءونه في أمهات المصادر المتوافرة عندهم،فأسأل الله تعالى أن يجعل كتابي حافزاً لهم في مراجعة النفس،و ترك سبيل الباطل،و سلوك سبيل الحق،فإن العمر قصير،و الحجة قائمة عليهم،فلم يبق لهم بعد ذلك من عذر.