23و أحمد الكاتب واضح جداً،من جهة أن الموسوي و أحمد الكاتب رجلان معروفان بنسبهما و بأنهما كانا من الشيعة،غاية ما في الباب أنهما انحرفا عن الطريق الصحيح،لشبهات عرضت لهما أو لمصالح دنيوية طمِعا فيها.
و أما صاحب كتاب(لله ثمّ للتاريخ)فهو رجل مجهول الهوية،يُجزم بأنه رجل من أهل السنة،قد انتحل شخصية عالم شيعي مجهول للطعن في مذهب الشيعة و علمائهم.
و أما كونه في العراق و هما في خارج العراق فهذا ليس فرقاً جوهريّاً بينه و بينهما،فإنه إن رأى أن الحق في مذهب أهل السنة،و أنه الآن قد انقلب إلى مذهبهم،فعليه أن يسفر عن نفسه،و يفصح عن اسمه،و يجهر بتحوّله،و ذلك لأن أكثر أئمة مذاهب أهل السنة لا يجوِّزون التقية من المسلمين،و لا يحلِّلون لمؤمن أن يكتم(إيمانه)،و يتظاهر بالتمذهب بمذاهب أهل البدع.
فكيف غاب عن هذا(الفقيه المجتهد)مثل هذا الحكم،فقبع في زاوية التقية في النجف،مع أنه يجب عليه أن يرفضها بخصوصها كما رفض مذهب الشيعة بكل أحكامه.
ثمّ إنه هنا أيضاً كرَّر خطأه السابق مرتين،بتشريك أحمد الكاتب للموسوي في السيادة،و سيكرِّره أيضاً في كلامه الآتي.
قال الكاتب:أما أنا فما زلت داخل العراق و في النجف بالذات،و الإمكانات المتوافرة لدي لا ترقى إلى إمكانات السيدين المذكورين،لأني و بعد تفكير طويل في البقاء أو المغادرة،قررت البقاء و العمل هنا صابرا مُحْتَسباً ذلك عند الله تعالى.
[-الرد على الكاتب في زعمه البقاء في النجف الأشرف متنكرا]
و أقول:إن الكاتب لو كان في النجف لعرفه أهل النجف و لعرفه علماء الحوزة