24لهؤلاء،فقد دُفن النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله في بيته.
كما أنّ بيت العسكريين يعني الإمام عليّ الهادي و الحسن العسكري في سامرّاء بمثابة مقابرهما و مشاهدهما،فليس لأحد قلعها بمعاول الجور باسم التوحيد،و أيّ توحيد أعلىٰ و أجل ممّا دعا إليه الذكر الحكيم الذي يأمر بصيانة بيوت هؤلاء مطلقاً،سواء كانت مقابرهم أمْ لا.
باللّٰه عليك أيّها القارئ الكريم هل زرتَ بقيع الغرقد مراقدَ الأئمة و الصحابة و زوجات النبي و الشخصيّات الإسلاميّة الكبيرة،و هل شاهدت قيام الحكومة بواجبها من رفع قدره و تنظيف أرضه،أم شاهدت النقيض من ذلك؟و قد كانت بعض هذه القبور بيوت الصحابة، و لعمري إنّ القلب ليحترق إذا رأىٰ أنّ الوهابيين يتعاملون مع قبور أفلاذ كبد النبيّ و خيار أصحابه معاملة العدوّ مع العدوّ،و نعم من قال:
لعمري أنّ فاجعة البقيع
يشيب لهولها فُود الرّضيعِ
لقد خرجنا في دراسة هذه الآية على نتيجة خاصة،و هي أنّ صيانة بيوت الأنبياء و الأولياء أمر ندب اللّٰه سبحانه المسلمين إليه،سواء كان فيها قبر أوْ لا،و أنّ رفعها بالبناء و صيانتها عن الانطماس و تنظيفها عن الرجس و اللغو عمل بالشريعة المقدّسة،حيثُ نزل به الوحي و سار عليه المسلمون في جميع القرون.