9
والقصد للإحلال شرط ان حصل
ما صدّ عن إكمال منوّي العمل
وضمّ غير نيّة التقرّب
منه إليها مفسد في الأقرب
وان ضممت راجحاً فمشكل
في الأشهر الأقوى يصحّ العمل
القول في ثوبي الإحرام
يحرم في ثوب ستير وجبا
متّزراً في مثله قد اجتبى
ويَستّمر اللّبس حتى ينتهي
إحرامه مفترضاً في الأشبه
وامنع من المخيط والحرير
والمنع مقصوراً على الذكور
وليس للتعميم وجه مشرق
لا يقبل الإطلاق ممّن يطلق
وذاك في الدّيباج لو تمَّ ففي
ما خيط في الأنثى الدّليل لا يفي
وفاقد الثوبين يلبس القبا
منعكساً إذا التجى منقلباً
القول في السنن
أجز له تبديل ثوبيه كما
جاز يزيد ما يشا عليهما
ويستحب في الطواف الأول
مؤكداً وفرضه لا يقبل
والفضل في ثوبيه ثوبي قطن
وأفضل المنسوج نسج اليمن
[التلبية]
القول في واجب التلبية
التلبيات الأربع المشهورة
فريضة لازمة ما بوَّره
وتلك للمحرم في الإحرام
كأنها تكبيرة الإحرام
بفعلها يحرم ما يباح
وَفَت به الحسان والصحاح
ولا أرى اقترانها بالنيّة
تجزي وان تعقّبت ماتيّه
ونادِ لبّيك ثلاثاً واستزد
ولا شريك لك لبّيك اعتمد
واحتط بخمس وبست والدّعا
خلالها بما أتى موزّعا
ويستنيب لازماً في الأظهر
ذو عجز على الأذى لم يقدر
وغب الاستيناب يحتاط بأن
يجيءُ بالممكن فرضاً وسنن
وان يشير لائكاً لسانه
بفعلها وعاقداً جنانه
ويعرب الدعاء حتى يفهما
لمن عليه كنهه قد أبهما
القول في مندوب التلبية
اجهر بلبيك شعار المحرم
ندباً خصوصاً في مغاني الحرم
ومطلقاً في السير سهلا وحَزَنْ
وغب الاستيقاض من نوم يُسَنْ
وان قضى من الصلاة وطرا
لبىّ ولبّى سحرا وَ أكثرا
وكلّما حطّ ومهما ركبا
وفي بطون الشعب أو على الربا
وهو إلى الاعراش مهما نظرا
امسك عن تلبية وكبّرا
وبعد ما يحلّ انىّ عقدا
إحرامه جدّدها كما ابتدا
ويندب التجديد يوم التروية
والرفع للصّوت بتلك التلبية