142بقوله وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ كما ان الاعلام العالمى منذز من بناء البيت كان متجها نحو الناس سواسية حيث قال: وَ أَذِّنْ فِي اَلنّٰاسِ بِالْحَجِّ ، على ما ستقف عليه.
فتحصل ان الكعبة بنيان الهى للناس الاسود و الابيض و العاكف و الباد و الراجل و الراكب من دون خصوصية لأحد او لقوم او لإقليم فارتقب لما يتلى عليك من آيات الحج و العمرة في الصلات القادمة و من هنا تبين ضرورة قيام الشعب طرا في تطهير الكعبة المقدسة عن تولية الطغاة المردة و نجاتها من ايدى الاشرار المستولين على البيت الحرام و المنتعين به نفعا تجاريا يبيعون الدين بالدنيا و هؤلاء هم السراق كما ورد عن مولانا الصادق عليه السلام: «اما ان قائمنا لو قد قام لقد اخذهم فقطع ايديهم و طاف بهم و قال هؤلاء سراق اللّه» 1و انت ايها المسلم اذا سمعت بان ولاية الكعبة كانت في خزاعة الى زمن حليل الخزاعى فجعلها حليل من بعده لابنه و كانت تحت قصى بن كلاب و جعل فتح الباب و غلقها لرجل من خزاعة يسمى ابا غبشان فباعه ابو غبشان من قصى بن كلاب ببعير و زق خمر و في ذلك يضرب المثل السائر «اخسر من صفقة ابى غبشان» 2و مت على ذلك الما و اسفا لما كنت ملوما. و هنا لك يتبلور قوله تعالى «وَ عَهِدْنٰا إِلىٰ إِبْرٰاهِيمَ وَ إِسْمٰاعِيلَ أَنْ طَهِّرٰا بَيْتِيَ» 3و هذه هى ملة ابراهيم عليه السلام التى لا يرغب عنها إِلاّٰ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ .
و حيث ان رسول اللّه و الذين آمنوا معه اولى بابراهيم الذى طهر