143بيت اللّه عن اى رجس و رجز فعلى الامة الاسلامية اليوم ان يطهروا بيته تعالى عن كل لوث و قذارة شرقية كانت او غربية فكما ان العقل ما يعبد به الرحمن و يكسب به الجنان فكل ما لا يكسب به الجنان و لا يعبد به الرحمن بل يكسب به الدنيا الجائفة و يعبد به الطاغوت فهو ليس بعقل بل سفاهة.
و لقد اجاد سيدنا الاستاذ العلامة السيد محمد حسين الطباطبائى قدس سره في تفسيره القيم عند بيان قوله تعالى «وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرٰاهِيمَ إِلاّٰ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ» حيث قال ره. . . و من هذه الاية يستفاد معنى ما ورد في الحديث «ان العقل ما عبد به الرحمن انتهى» 1و انت اذا شاهدت اليوم ما ابتليت به الكعبة المعظمة من استيلاء الطغاة عليها لاستبان لك معنى قول مولى الموحدين على بن أبي طالب عليه السلام في كتابه الى مالك. . . «ان هذا الدين كان اسيرا في ايدى الاشرار يعمل فيه بالهوى و يطلب به الدنيا» (نهج البلاغه) فعلى الشعوب الاسلامية ان يحققوا ما حققه ابراهيم و يبطلوا ما ابطله و ذلك انما يتجلى بالحج و العمرة على ما يرضاه اللّه و رسوله و على ما حج و لبى خاتم النبيين حيث قال: «خذوا عنى مناسككم» ، و هو صلى اللّه عليه و آله اخذ مناسكه من جبرئيل حسبما تقدم.
الصلة التاسعة في ان حرمة الكعبة و عزتها لحرمة الحق و عزته
قد تبين في ثانيا الصلات المارة ان للكعبة حرمة تختص بها و عزة لا توجد في غيرها من البقاع و الابنية و لكن يلزم الفحص عن منشأ