2
و تركه مع الاعتراف بثبوته معصية كبيرة (1) كما أنّ إنكار أصل الفريضة إذا لم يكن مستنداً إلى شبهة كفر (2)
أشياء: على الصّلاة و الزّكاة و الحجّ و الصّوم و الولاية» 1.
و في صحيح البخاري قال رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) : «بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إلٰه إلّا اللّٰه، و أنّ محمّداً رسول اللّٰه، و إقام الصّلاة و إيتاء الزّكاة و الحجّ و صوم رمضان» 2و نحوه في صحيح مسلم.
بل من أعظم الكبائر لأنّه من أهمّ الواجبات الإسلاميّة، و كما قدّمنا من الدعائم الخمس الّتي بني عليها الإسلام، فحكم تارك الحجّ عمداً حكم تارك الصّلاة و الزّكاة في الإثم و استحقاق العقاب. و يستفاد ذلك أيضاً من بعض النصوص الواردة في عدّ الكبائر 3. كما و قد صرّحت بعض الأخبار الواردة في تسويف الحجّ «أنّه من مات و لم يحجّ حجّة الإسلام فليمت يهوديّاً أو نصرانيّاً» 4.
لأنّه يستلزم حينئذ إنكار النّبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله) و تكذيبه، و أمّا إذا كان إنكاره مستنداً إلى شبهة بحيث لا يوجب إنكار النّبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله) فلا يوجب الكفر، لما ذكرنا في كتاب الطّهارة أنّ إنكار الضروري بنفسه ما لم يرجع إنكاره إلى إنكار النّبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله) لا يوجب الكفر، و قد قلنا هناك إنّ الإسلام متقوم بأُمور ثلاثة بها يمتاز المسلم عن الكافر، و هي الشهادة بالوحدانيّة و الشهادة بالرسالة و الاعتقاد بالمعاد، و ليس إنكار الضروري منها 5.
و قد يستدل على كفر منكر الحجّ بوجهين: