13
و مثلها كلّ مكان شريف قريب من الإجابة كالمشاهد المشرّفة أو حال أو زمان كذلك.
و من أراد تفصيل ذلك فليطلبه من مواضعه كمفاتيح الغيب للمجلسي قدس سرّه، و الوسائل 1و مستدركة 2.
و بما ذكر من حقيقة هذا النوع من الاستخارة، و انها محض الدعاء و التوسّل و طلب الخير و انقلاب أمره اليه، و بما عرفت من عمل السجّاد عليه السلام في الحج و العمرة و نحوهما، يعلم أنها راجحة للعبادات أيضا خصوصا عند ارادة الحج، و لا يتعيّن فيما يقبل التردّد و الحيرة.
و لكن في رواية أخرى: ليس في ترك الحج خيرة 3.
و لعلّ المراد بها الخيرة لأصل الحج أو للواجب.
[(ثانيها) اختيار الأزمنة المختارة له]
(ثانيها) اختيار الأزمنة المختارة له من الأسبوع، و الشهرة، فمن الأسبوع يختار السبت، و بعده الثلاثاء و الخميس و الكلّ مرويّ.
و عن الصادق عليه السلام: من كان مسافرا فليسافر يوم السبت، فلو انّ حجرا زال عن جبل يوم السبت لردّه اللّه الى مكانه 4.
و عنهم عليهم السلام: السبت لنا و الأحد لبني أميّة 5.
و عن النبي صلى اللّه عليه و آله: اللهمّ بارك لأمّتي في بكورها يوم سبتها و خميسها 6.
و يتجنّب ما أمكنه صبيحة الجمعة قبل صلاتها، و الأحد فقد روي ان له حدّا كحدّ السيف 7و الاثنين فهو لبني أميّة و الأربعاء فإنّه لبني العبّاس خصوصا آخر أربعاء من الشهر،