11
و ان كان العمل بها للتسامح في مثلها لا بأس به أيضا بخلاف هذا النوع لورود أخبار كثيرة بها في كتب أصحابنا، بل في روايات مخالفينا أيضا عن النبي صلى اللّه عليه و آله الأمر بها و الحثّ عليها.
فعن الباقر و الصادق عليهما السلام: كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن 1.
و عن الباقر عليه السلام: انّ عليّ بن الحسين عليهما السلام كان يعمل به إذا همّ بأمر، حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق 2.
بل في كثير من روايتنا النهي عن العمل بغير استخارة، و انّه من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلى لو يوجر 3.
و في كثير منها: ما استخار اللّه عبد مؤمن إلاّ خار اللّه 4و ان وقع ما يكره 5، و في بعضها الاّ رماه اللّه بخير الأمرين 6.
و في بعضها: استخر اللّه مأة مرّة و مرّة ثم انظر أجزم الأمرين لك فافعله فإنّ الخيرة فيه ان شاء اللّه تعالى 7.
و في بعضها: ثم انظر أيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به 8.
و ليكن ذلك بعنوان المشورة من ربّه و طلب الخير من عنده، و بناء منه ان خيره فيما