21
. . . . . . . . . .
العام أو بعده، فقلت: أصلحك اللّه، سألتك فأمرتني بالتمتع، و أراك قد أفردت الحج، العام، فقال: أما و اللّه انّ الفضل لفي الذي أمرتك به، و لكنّي ضعيف، فشق على طوافان بين الصّفا و المروة فلذلك أفردت الحج 1.
و رواية جميل، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما دخلت قطّ الاّ متمتعا إلاّ في هذه السنة، فإنّي و اللّه ما افرغ من السّعى حتّى تتقلقل أضراسي، و الذي صنعتم أفضل 2لعلّ الشّاق السّعى متّصلا بالقدوم و الخروج إلى منى، و الاّ فلا بد من سعى آخر مع الافراد في العمرة المفردة أيضا، الاّ أنّه يجوز تأخيرها فتأمل.
فإنّ الظاهر منهما و من غيرهما من الاخبار 3عدم العمرة مع الافراد و القران، كما سيجيء.
و اعلم أنّ المصنف في المنتهى جوز العدول للمفرد، بعد ان دخل مكّة إلى التمتع اختيارا، لكن لا يلبّ بعد طوافه، و لا بعد سعيه، لئلا ينعقد إحرامه و امّا القارن فليس له ذلك، قال: ذهب إليه علمائنا بعد ما منع أوّلا من اجزاء أحدهما عن الآخر اختيارا، و اثبت ذلك.
و لعل المراد 4هنا مع عدم التعيين، بخلاف الأوّل، و لا دلالة في الرواية 5-التي رأيتها و هي رواية أمره صلّى اللّٰه عليه و آله الناس الى العدولعلى