21
و صورتهما واحدة، و إنّما يفترقان بسياق الهدي و عدمه
وفاقا للمشهور، لنحو قول الصادق عليه السلام في خبر منصور الصيقل: الحاج عندنا على ثلاثة أوجه: حاج متمتع، و حاج مفرد 1للحج، و سائق للهدي 2.
و السائق: هو القارن. و في خبر معاوية: لا يكون قران إلاّ بسياق الهدي و عليه طواف بالبيت، و ركعتان عند مقام إبراهيم، و سعي بين الصفا و المروة، و طواف بعد الحجّ و هو طواف النساء [إلى قوله: -و أمّا المفرد للحجّ فعليه طواف بالبيت و ركعتان عند مقام إبراهيم و سعي بين الصفا و المروة و طواف الزيارة و هو طواف النساء] 3و ليس عليه هدي و لا أضحية 4.
و في صحيح الحلبي: إنّما نسك الذي يقرن بين الصفا و المروة مثل نسك المفرد، و ليس بأفضل منه إلاّ بسياق الهدي 5. و يحتمل المماثلة في الفضل.
و خلافا للحسن، فزعم أنّ القارن يعتمر أوّلا، و لا يحلّ من العمرة حتى يفرغ من الحجّ 6، و نزل عليه أخبار حجّ النبي صلى اللّه عليه و آله فإنّه قدم مكة فطاف و صلّى ركعتيه و سعى. و كذا الصحابة و لم يحلّ، و أمرهم بالإحلال و قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم و لكني سقت الهدي، و ليس لسائق الهدي أن يحلّ حتى يبلغ الهدي محلّه، و شبك أصابعه بعضها إلى بعض، و قال: دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة 7.
و المعظم نزّلوها 8على أنّه صلى اللّه عليه و آله إنّما طاف طواف الحجّ و سعى سعيه مقدما