27النصوص من الكتاب والسنة 1.
ولو أردنا الاشارة الى ما وقع بين الصحابة من تلك الاجتهادات وبيان الاختلاف فيها لوجدنا الكثير الكثير، وطال بنا المقام .
مرحلة عصر التابعين
يطلق على العصر الذي تلى عصر الصحابة مباشرة واتّصل به بعصر التابعين، فكان المسلمون آنذاك أكثر انتشاراً في البلاد الإسلامية البعيدة عن المدينة المنورة، وكانوا يحاولون أن يسألوا أهل العلم من الصحابة الذين صَحبوا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أو من أوفدهم في حياته الشريفة، في أحكام ما يتعرّضون له من امور دينهم ودنياهم.
فأعلام الطائفة الشيعية الاماميّة كانوا يستقون معارفهم الإسلامية من طريق أئمة أهل البيت عليهم السلام، لما ورد عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم - وَ مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ - أنّه قال: « إنّي تاركٌ فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي» 2.
وقوله صلّى الله عليه وآله : « إنّي تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي،