36وهو ضعيف لسوء حفظه». 1
و قال في تخريجه على الطحاوية عن الحديث المذكور: «فيها ضعف». 2
و قال: «ضعيف بهذا السياق وقد حسنه الترمذي في بعض النسخ وهو ممكن باعتبار شواهده». 3
إنّ تحسين الترمذي أو تصحيحه غير معتبر عند العلماء لتساهله، وكم من مرة ذكر الألباني هذا عن الترمذي، يقول مثلا: «تساهُل الترمذي، إنكارُه مكابرةً، لشهرته عند العلماء. وقد تتبعتُ أحاديث سننه حديثاً حديثاً، فكان الضعيفُ منها نحو ألف حديث، أي قريباً من خُمس مجموعها، ليس منها ما قَوّيتُه لمتابعٍ أو شاهد». 4
وقول الألباني إنّه ممكن باعتبار شواهده، مردود فلا يمكن اعتبار حديث الافتراق من شواهده لوروده دون هذه الزيادة، أو فيه زيادات أخرى غير هذه. ولكنّه أراد أن ينتصر لمذهب السلف ليس إلا.
لا شكّ في أنّه أخطأ بتصحيحه، فقد كان متردّداً حين خرّج الحديث في الطحاوية، فقد قال: «وهو ممكن - أي تحسين الترمذي له - باعتبار شواهده فهو غير متيقن».
وبعض العلماء السلفيين قد ضعفوه كما مرّ علينا.
والألباني كغيره من الرجال يخطئ، قال محمد صالح العثيمين فيه: «أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به على تساهل منه أحياناً في ترقية بعض الأحاديث إلى درجة لا تصل إليها من التحسين أو التصحيح». 5
ونحن للاعتبارات السابقة والقادمة نضع الحديث ضمن الأحاديث الضعيفة. ومن