37يصححه فليكن تصحيحه على أسس علمية متينة، وليدفع الاشكالات التي ترد عليه .
اشكالات على الحديث
يذكر النبي حدثاً مهماً جداً ستتعرض له أمته، وهو الافتراق إلى ثلاث وسبعين فرقة وواحدة ناجية فقط، لهذا استفظع القوم هذا القول وبادروا بسؤاله عن هذه الناجية، فقال: «
ما أنا عليه وأصحابي ».
وكأن المخاطبين ليسوا بأصحابه حتى يقول: «ما أنا عليه وأصحابي»!! فقد قال لمن حوله من المسلمين والمفروض أنّهم صحابته «ما أنا عليه وأصحابي» وليس ما أنا عليه وأنتم أو ما نحن عليه، أو شيء آخر من هذا القبيل، ولكن قال: «ما أنا عليه وأصحابي»!
فأصحابه الذين سألوه عن الطائفة الناجية مأمورون بالكون بما كان عليه النبي وأصحابه!!
هل رأيت معقولاً في اللامعقول؟ وألا تكفي هذه الشواهد لضرب الحديث؟! ثم هل هذا الحلّ - لو صح - يعصم الأمة ويدلها على الناجية؟!
لماذا نجا الصحابة - إن نجوا -؟ لأنّهم كانوا على ما كان عليه النبي(صليالله عليه وآله وسلم)، فهو المعيار للنجاة، فما معنى هذه الزيادة «وأصحابي»؟!
أوليس السلفية يدّعون أنّهم على ما كان عليه النبي(صليالله عليه وآله وسلم) وأصحابه؟!
أوليس الأشاعرة والماتريدية يدّعون أنّهم على ما كان عليه النبي(صليالله عليه وآله وسلم) وأصحابه؟!
أوليس الشيعة يدّعون أنّهم على ما كان عليه النبي(صليالله عليه وآله وسلم) وأصحابه الخلص وعلى رأسهم علي(عليهالسلام)؟
فهل هذه العلامة كافية للناس لكي يلتحقوا بهذه الناجية؟! وكيف لهم أن يعرفوها،