31
2.إدانة تكفير أهل القبلة على لسان النبي(صلى الله عليه وآله)
إنّ للإيمان والكفر معايير واضحة في الكتاب والسنّة، ولم تفوَّض تلك المعايير إلى أحد حتّى يكفّر من شاء ويعدّ من شاء مؤمناً، وإنّما يتبع كون الرجل مؤمناً أو كافراً تلك المعايير الّتي وردت في الكتاب والسنّة، وحفلت بذكرها كتب العلماء والمفسّرين وعلماء العقائد.
وممّا يؤسف له أنّ أدعياء العلم والاجتهاد يكفّرون أُمّة كبيرة من المسلمين بلا دليل ولا برهان وإنّما يتّبعون الهوى،
كما سيظهر.
وأمّا إدانة رسول الله صلى الله عليه وآله، كلّ مَن يكفّر أهل التوحيد فتظهر من كلامه حول قوله سبحانه: (يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لاٰ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقىٰ إِلَيْكُمُ السَّلاٰمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا فَعِنْدَ اللّٰهِ مَغٰانِمُ كَثِيرَةٌ كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللّٰهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللّٰهَ كٰانَ بِمٰا تَعْمَلُونَ خَبِيراً). 1