17
مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مُلْكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظّٰاهِرُ وَ الْبٰاطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) 1، وقوله تعالى: ( هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ عٰالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاٰمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّٰارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحٰانَ اللّٰهِ عَمّٰا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللّٰهُ الْخٰالِقُ الْبٰارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) 2، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.
والظاهر يعدّ حجّةً إلا مع قيام القرينة على خلافة، فحينئذٍ يجب الأخذ بمدلول القرينة دون الظاهر كما في آيات الاستواء وما ماثلها لدلالة العقل القاطع على نفي الجسمية عنه تعالى، بل هذه القرينة العقلية القاطعة تمنع من انعقاد ذلك الظهور.
اختلاف المثبتين في نسبة الصفة للّه تعالى
اختلفت المثبتون في مدى قدرة الإنسان على إدراك صفاته تعالى معرفتها وكيفية نسبتها إلى البارئ تعالى، فسلك بعضهم سبيل الإفراط، ومال آخرون إلى التفريط، واختارت فئة ثالثة طريق الاعتدال.