16 الكمال، كالحياة والقدرة والعلم والسمع وا والرزق والرحمة والعزة، فهو تعالى حيٌّ قادرٌ عليمٌ سميعٌ بصيرٌ؛ لانّ في نفيها إثبات النقص، ولا سبيل للنقص إليه تعالى.
وهو تعالى رزاقٌ رحيمٌ عزيزٌ محي ومميتٌ، ومبدىءٌ ومعيدٌ وباعثٌ، لأنّ الرزق والرحمة والإحياء والإماتة والإبداء والإعادة والبعث له تعالى، وهو تعالى السبوح القدوس العلي الكبير المتعال، ونعني بها نفي كلّ نعت عدمي وكلّ صفة نقص عنه تعالى.
فهذا من جملة الطرق التي سلكت لإثبات الصفات والأسماء له تعالى، وهو على وضوحه وبساطته لكن هناك شواهد كثيرة من القرآن الكريم - وبالخصوص الآيات الكريمة - قد أثبتت الملك له تعالى على الإطلاق، كالآية المباركه: (قُلِ اللّٰهُمَّ مٰالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشٰاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشٰاءُ) 1، والآية: (وَ لَهُ الْمُلْكُ ) 2، والآية: (وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ) 3، والآيات الأخرى التي تماثلها.
وأمّا النقل، فقد وردت في القرآن المجيد العديد من الآيات الكريمة التي نسبت الصفات لله تعالى، كقوله سبحانه: ( سَبَّحَ لِلّٰهِ