44غيماً قلته وان قلت جهاما خلته يرتفع تارة وينحدر اخرى فنادى عبد المطلب: يا معشر قريش ادخلوا منازلكم فقد أتاكم الله بالنصر من عنده فاقبلت الطير الابابيل في منقار كل طائر حجر وفي رجليه حجران فكان الطائر الواحد يقتل ثلاثة من اصحاب ابرهة كان يلقي الحجر في قمة رأس الرجل فيخرج من دبره. 1
60 وفي المناقب : لما قصد ابرهة من الصباح لهدم الكعبة اتاه عبد المطلب ليسترد منه ابله فقال: تعلمني في مائة بعير وتترك دينك ودين آبائك وقد جئت لهدمه فقال عبد المطلب: انا رب الابل وان للبيت ربا سيمنعه منك فردّ إليه ابله فانصرف الى قريش فاخبر هم الخبر فاخذ بحلقة الباب قائلا:
يا رب لا ارجو لهم سواكا
وله ايضاً:
يا رب ان لمرء يمنع رحله فامنع رحالك
لا يغلبن صليبهم ومحالهم عدوّاً محالك
فانجلى نوره على الكعبة فقال لقومه: انصرفوا فو الله ما انجلى من جبيني هذا النور الّاظفرت والآن قد انجلى عنه وسجد الفيل له فقال للفيل: يا محمود فحرك الفيل رأسه فقال له: تدري لم جاؤوا بك فقال الفيل برأسه: لا، فقال جاوؤا بك لتهدم بيت ربك افتراك فاعل ذلك فقال الفيل برأسه: لا. 2
61 وفي الفقيه : ...وما أراد الكعبة أحدا بسوء الا غضب الله عزوجل لها ونوى يوماً تبّع الملك ان يقتل مقاتلة أهل الكعبة ويسبي ذريتهم، ثم يهدم الكعبة فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه فسئل عن ذلك فقالوا: ما نرى انه الذي أصابك الا بما نويت في هذا البيت لان البلد حرم الله والبيت بيت الله وسكان مكة من ذرية ابراهيم خليل الله فقال: صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه قالوا: تحدث نفسك بغير ذلك فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه