45حتى ثبتتا في مكانهما فدعا القوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم، ثم أتى البيت فكساه الانطاع 1 وأطعم الطعام ثلاثين يوماً كل يوم مائة جزور 2 حتى حملت الجفان 3 الى السباع في رؤوس الجبال ونثرت الأعلاف 4 للوحش، ثم انصرف من مكة الى المدينة فأنزل بها قوماً من أهل اليمن من غسان وهم الانصار. 5
62 وفي الفقيه : روي انه ذبح له ستة آلاف بقرة بشعب ابن عامر وكان يقال لها «مطابخ تبّع» حتى نزلها ابن عامر فاضيفت اليه فقيل شعب ابن عامر ولم يكن تبّع مؤمناً ولا كافراً ولكنه كان ممن يطلب الدين الحنيف ولم يملك المشرق الاتبّع وكسرى. 6
هدم الكعبة وبناؤها مجدداً
63 وفي الفروع : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليِّ بن النّعمان، عن سعيد بن عبد الله الأعرج، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: إنَّ قريشاً في الجاهليّة هدموا البيت فلمّا أرادوا بناءه حيل بينهم وبينه واُلقي في روعهم 7 الرُّعب حتّى قال قائل منهم: ليأتي كلُّ رجل منكم بأطيب ماله ولا تأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام ففعلوا فخلّى بينهم وبين بنائه فبنوه حتّى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيّهم يضع الحجر الأسود في موضعه حتّى كاد أن يكون بينهم شرّ فحكموا أوَّل من يدخل من باب المسجد فدخل رسول الله(ص) فلمّا أتاهم أمر بثوب فبسط، ثمَّ وضع الحجر في وسطه، ثمَّ أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه، ثمّ تناوله(ص) فوضعه في موضعه فخصّه الله به. 8