43التلعكبري، قال: اخبرني محمد بن همام؛ واحمد بن هودة جميعاً، عن ابي محمد الحسن بن محمد ابن جمهور القمي، قال: حدثني ابي عن الحسن بن محبوب الزراد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن هارون بن خارجة، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد، عن ابيه، عن آبائه:، قال: لما ظهرت الحبشة باليمن وجه بكثوم ملك الحبشة، بقائدين من قواده يقال لاحدهما أبرهة والاخر ارباط في عشرة من الفيلة كل فيل في عشرة آلاف لهدم بيت الله الحرام فلما صارا ببعض الطريق وقع بأسهم بينهم واختلفوا فقتل ابرهة ارباط واستولى على الجيش فلما قارب مكة طرد 1 أصحابه عيراً 2 لعبد المطلب بن هاشم فصار عبد المطلب الى أبرهة وكان ترجمان أبرهة والمستولى عليه ابن داية لعبد المطلب فقال الترجمان لأبرهة: هذا سيد العرب وديانها فأجله وأعظمه، ثم قال لكاتبه: سله ما حاجته؟ فسأله فقال: ان اصحاب الملك طردوا لي نعما 3 فأمر بردها، ثم اقبل على الترجمان فقال: قل له عجباً لقوم سوّدوك ورأسوك عليهم حيث تسألني في عيرلك وقد جئت لأِهدم شرفك ومجدك ولو سألتني الرجوع عنه لفعلت فقال: ايها الملك ان هذه العيرلي وانا ربها فسألت لإطلاقها وان لهذه البنية ربّا يدفع عنها قال: فاني غاد لهدمها حتى انظر ماذا يفعل فلما انصرف عبد المطلب رحل أبرهة بجيشه فاذا هاتف يهتف في السحر الاكبر يا اهل مكة أتاكم اهل عكة بحجفل جرار يملأ الاندار ملاء الجفار فعليهم لعنة الجبار فانشأ عبد المطلب يقول: ايها الداعي لقد اسمعتني الابيات فلما اصبح عبد المطلب جمع بنيه وارسل الحارث ابنه الاكبر الى اعلى ابي قبيس فقال: انظر يا بني ماذا يأتيك من قبل البحر فرجع فلم ير شيئا فارسل واحداً بعد آخر من ولده فلم يأته احد منهم عن البحر بخبر فدعا عبد الله وانه لغلام حين ايفع وعليه ذوابة تضرب الى عحزه فقال له: اذهب فداك ابي وامي فَأعلُ ابا قبيس وانظر ماذا ترى يجيء من البحر فنزل مسرعا فقال: يا سيد النادي رأيت سحابا من قبل البحر مقبلا يستفل تارة ويرتفع اخرى ان قلت