10
كتاب الله وعترتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا) . 1
فسلام الله على المعلِّم والداعي الإلهي، الذي دعا الناس كافّة، قبل أربعةَ عشرَ قرناً، إلى توحيد الكلمة، فصدع بأمر الله تعالى حين قال: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا ، (آلعمران:103).
والحقيقة أنَّ الأُمّة الإسلاميّة اليوم - كما كانت في مراحل مختلفة من تأريخها - أسيرة التفرّق والتشرذم، لذلك فإن المخلصين من مفكريها و علمائها يحدوهم الأمل في التقريب بين المسلمين.
وهنالك وجهتا نظر لتحقيق هذا الهدف:
الأوّل- أن تتّحد جميع المذاهب و تنصهر في فئةٍ واحدةٍ تحت ظلِّ عقيدةٍ موحّدةٍ.
الثاني- أن يتمسّك قادة الأمّة بالمشتركات، ويتركوا الخوض في المسائل المختلف بها، ويوكلون ذلك الى المدارس والمراكز العلمية دون أن يصدروا