61يقول الراوي عن السائل: فلم يزل وضيعاً في قومه حتّى هلك وكان سيّدهم.
ويبدو من عنوان هذا الباب أنّه يمثّل دعوة صارخة لرفض البحث والحوار والنظر في المسائل، والتعمّق في أُمور الدين، وجملةً هو دعوة صريحة لرفض العقل وإعماله فيما يسمع ويكتب.
ووضع ابن بطّة باباً تحت عنوان: التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب، ويفسدون الإيمان حشد فيه أيضاً عشرات الروايات والنصوص الإرهابية التي تحذّر من التيّارات والمذاهب الأُخرى، وترهب المسلم من الاقتراب منها.
وهو كما واضح تحذير من المخالفين الذين اعتبرهم ابن بطّة يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان، وهو ما يعني شقّ الأُمّة وإشاعة الفرقة بين صفوفها.
وإتماماً للأمر زاد من جرعة الإرهاب والتخويف للمسلمين بحشد العديد من الآثار:
ماأُبالي سألت صاحب بِدعةٍ عن ديني أو زنيت.
مَن جلس إلى صاحب بدعةٍ أورثه الله العمى.
علامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة.
مَن أحبّ صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه.
لا تجلس مع صاحب بِدعة فإنّي أخاف أن تنزل عليك اللعنة.
لا تخالط صاحب بدعة.
لئن أُجاور يهودياً ونصرانياً وقردة وخنازير أحبّ إليّ من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي.
أُحبُّ أن يكون بيني وبين المبتدع حصنٌ من حديد.
مَن يجالس أصحاب البِدَع أشدّ علينا من أهل البِدَع.
وفي بابٍ تحت عنوان: ذمّ المراء والخصومات في الدين والتحذير من أهل الجدل والكلام حشد العديد من الآثار الإرهابية، منها:
أسرع الناس ردّة أهل الأهواء.