30بالحافظ 1، وصحّح له الحاكم أحاديثَ في المستدرك، ووافقه عليه الذهبي في التلخيص 2.
وأمّا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، فقد نعته أبو حاتم بالشيخ 3، وذكره ابن حبّان في الثقات 4.
وأمّا يحيى بن يعلى الأسلميّ، فقد روى له البخاري في المفرد، والترمذي في سننه، وابن أبي شيبة في مصنّفه، وابن أبي حاتم في تفسيره الذي قال عن رواياته فيه: «فتحرّيت إخراج ذلك بأصحّ الأخبار أسناداً، وأشبهها متناً» 5، وابن حبّان في صحيحه الذي قال عن سبب تأليفه له: «وإنّي لمّا رأيتُ الأخبار طرقها كثرت، ومعرفة الناس بالصحيح منها قلّت... فتدبّرت الصحاح لأُسهّلَ حفظَها على المتعلّمين، وأمعنت الفكر فيها؛ لئلّا
يصعبَ وعيُها على المقتبِسين» 6، وصحّح له الحاكمُ في مستدركه 7.
ومن ضعّفه منهم فليس لعدالته أو صدقه، وإنّما لرأيه وعقيدته؛ قال ابن حجر في التهذيب: «قال عبدالله الدورقي عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: مضطرب الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالقويّ، وقال ابن عديّ: كوفيٌّ من الشيعة» 8.
فهذه الألفاظ لا تطعن فيه من جهة عدالته أو صدقه، وإنّما من جهة عقيدته وتشيّعه كما في كلام ابن عديّ.