29
3- حديث أبي سعيد ٍالخدري
أخرج الطبرانيُّ في المعجم الكبير عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، ثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبدالله، عن سماك بن حرب، عن أبي سعيد الخدري، عن سلمان، قال:
«قلتُ: يا رسولَ الله، لِكلّ نبيٍّ وصيٌّ، فمن وصيُّك؟ فسكتَ عنّي، فلمّا كان بعدُ رآني فقال: (يا سلمانُ)، فأسرعتُ إليه، قلتُ: لَبّيكَ، قال: (تعلمُ من وصيُّ موسى؟) قلتُ:نعم، يوشَعُ بن نون، قال: (لِمَ؟) قلتُ: لأنّه كان أعلمَهُم، قال: فإنّ وصِيّي،وموضعَ سِرّي، وخيرَ من أتركُ بعدي، وينجزُ عِدَتي، ويقضي ديني: عليُّبنأبي طالب)».
قال أبو القاسم: قوله: «وصِيّي»يعني أنّه أوصاه في أهله لابالخلافة، وقوله: «خَير من أتركُ بَعدي»يعني من أهل بيته (ص) 1.
وأخرجه أحمد بن حنبل في (فضائل الصحابة)، بسنده إلى أنس بن مالك، وفيه:
«قُلنا لسلمانَ: سَلِ النبيّ (ص) مَن وَصيُّهُ؟ فقال له سلمانُ: يا رسولَ الله، مَن وصيُّك؟ قال: (يا سلمان، مَن كان وصيُّ موسى؟) قالَ: يوشَعُ بنُ نونَ، قال: (فإنّ وصِيّي، ووارثي، يَقضي دَيني، ويُنجز مَوعودي: عليُّ بن أبي طالب)» 2.
ورجال السند من الثقات:
فأمّا محمّد بن عبدالله الحَضرميّ، فهو المعروف بالمُطَيَّن 3، وقد وثّقه ابنُ أبي حاتم، والدار قطني، والذهبي، والهيثمي في الزوائد، وغيرهم 4، ونعته عمرو بن أبي عاصم