31ويعدّ تمحور روايات الراوي حول فضائل أهل البيت عليهم السلام وولايتهم سبباً كافياً عندهم في تضعيفه وردّ أحاديثه!! حتّى لو كان كيحيى بن يعلى الذي روى عن كبار الرواة والمحدّثين؛ كإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعثمان بن الأسود، وفطر بن خليفة، ويونس بن خباب، و«خلقٌ»على حدّ تعبير ابن حجر في التهذيب 1. وروى عنه عدد كبير من أجلّة الرواة؛ كأبي بكر بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد، وأبي هشام الرفاعي، وإسماعيل بن أبان الورّاق، وجبارة بن المغلّس، والوليد بن حمّاد، وأبي نعيم الطحّان، وعباد بن يعقوب الرواجني، وغيرهم 2.
فهذا الدور المميّز للسلمي في الحديث لم يشفع له أمام رواياته لفضائل أهلالبيت عليهم السلام وولايتهم.
وأمّا ناصح بن عبدالله، فقد روى عنه الثقات من كبار العلماء والحفّاظ؛ كأبي حنيفة النعمان، وإسماعيل بن عمرو البجلي، وعبدالله بن صالح العجلي، وغيرهم 3، وكان
من العابدين، قال الذهبي: «ذكره الحسن بن صالح، فقال: رجل صالح، نعم الرجل» 4، وقال ابن حبّان: «كان شيخاً صالحاً» 5.
ومن ضعّفه منهم لم يطعن في عدالته أو صدقه أو سوء حفظه أو غيرها من ألفاظ القدح التي تضرّ برواية الراوي من جهة صحّة نقله، وإنّما تراوحت ألفاظهم بين: «منكر الحديث»و «ليس بشي»، و «ذاهب الحديث»، و«ليس بالقويّ»، و«يأتي بالشيء على التوهّم» 6.
وأحاديثه التي رموها بالنكارة هي ما رواه عن سماك، عن جابر بن سمرة، في