25السجود للمقبور على القبر أي فوق القبر باتخاذه مسجدا أي بمعنى السجود فوق القبر نفسه أي على سطح القبر وفوقه وهذا أيضا يدخل في عموم النهي عن اتخاذ القبور مساجد أي السجود فوق القبر هذا ولكن بشرط أيضا أن يقصد السجود للقبر أو للمقبور أي أن الاتخاذ يشمل السجود للقبر أو المقبور إما أمام القبر باتجاهه أو فوقه على حد سواء المهم أن يتحقق المقصد الشركي الوثني بعبادة القبر والمقبور فإن لم يتحقق ذلك فلا يتحقق النهي والحكم به إلا بتحقيق المقصد الشركي الوثني حتى يتحقق معنى الاتخاذ الوثني الشركي والتأكد من معرفة المقصد الدال على ذلك فهل فهمت الوهابية هذا الدرس؟!
وكذلك يدخل في النهي في معنى الاتخاذ المنهي عنه أن يتخذ القبر مسجد أي بمعنى قبلة يقصد بها تعظيم المقبور وعبادته الشركية أو السجود له. هذا كله يدخل في معنى الاتخاذ أي قصدها وتوجه النية لها أو أن النية مقترنة بها بقصد العبادة.
أما إذا بنينا مسجدا بجوار القبر حتى يكون منفعة لزوار القبر يعبدون الله فيه وحده لا شريك له وذلك أثناء زيارتهم للقبر الموجود للنبي أو الولي فهذا لا حرمة فيه أبدا ولا يدخل في مسمى الاتخاذ المنهي عنه في الأحاديث بل هذه
منفعة عامة إسلامية مشروعة لخدمة تجمع مسلمين في مقام نبي أو ولي ولكن المقصد هوالله وحده لا شريك له فيه.فهل فهمت الوهابية هذا الدرس؟!
وما قلناه وفسرناه كان من خلال قرينة واحدة ولفظ واحد وهو \ اتخذوا.
وإليك أخي الكريم قرينة أخرى ولفظ آخر يثبت ما قلناه وسنشرحه هنا بإذن الله ونجيب على بعض الشبهات ونوضح ونؤكد فهمنا للحديث على ضوء حقيقته كما أراده النبي (ص) في هذه الروايات وهو لفظ «مساجد». أن