21والمقبور الذي فيه وهذا نهي عن الشرك والوثنية والقرينة الأخرى على ذلك لعن اليهود والنصارى واللعن إذا أطلق منفرد يقصد به في اللغة الطرد من رحمة الله أي الخروج من دائرة الإسلام والتوحيد. إذ الإنكار هنا إنكار صريح للوثنية والشرك الأكبر.
وهذا أمر صريح واضح من تفسير روايات الحديث والجمع بينها والدليل الآخر من الروايات أن حقيقة لعن اليهود والنصارى هي عبادة الأنبياء والصالحين وعبادتهم على أنهم أبناء الله وبالتالي كانوا يسجدون لهم في قبورهم واتخاذها مساجد يُسْجَد فيها للأنبياء والصالحين في قبورهم وهذه كلها قرائن صريحة واضحة على أن الإنكار النبوي والنهي مقصده النهي عن الشرك والوثنية وعبادة المقبورين من الأنبياء والصالحين واتخاذ أي بمقصد السجود لهم كعبادة ووثنية وذلك باتخاذ القبور مساجد أي معناه السجود أمام القبر وجعله مسجد أي موطن سجود متوجه له بمقصد عبادة المقبور والسجود للمقبور وجميع قرائن الحديث تؤكد ذلك ولا معنى حقيقي لكلمة اتخاذ إلا هذا المعنى أي بمقصد ونية مقترنة بالقبر أي بعبادة المقبور والسجود له وبمقصد ذلك ولا تفسير لروايات الحديث غير هذا المعنى ولا دليل ولاقرينة عند أحد في تفسيره للحديث غير هذا التفسير فتفسيرنا هو التفسير الوحيد والصحيح ولا يزيد التفسير عن هذا الحد أبدا ولا معنى لهذا الحديث إلا بما بيناه وفسرناه بالجمع بين روايات الحديث وبالقرائن القطعية على هذا
المعنى.
ولم يبق أمامنا الآن إلا الرد على بعض التفسيرات الباطلة لبعض المفسرين ورد اجتهاداتهم الباطلة وذلك بالقرائن القطعية من روايات الحديث وبالجمع بين الروايات بالتفسير فلن تجد للحديث تفسير صحيح حقيقي