14إلى ما كتب عليه.
فالحب من قبل وجود الوجود هو الذي يصل الإمام بالمأموم ويؤدي إلى الإلتقاء والمعرفة والإتباع والتوحد في أثناء الوجود وفي الزمن الواحد ويكون سببا في الجمع ما بين الإمام والمأموم في دار الخلود
« عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي »،
« اعرف الحق تعرف أهله »،
يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ
1
فأهل الهدى يرون الحق حق بمنظور واحد فيحبونه وينصرونه ويتبعونه ويعملون على إقامته وكذلك يرون الباطل باطل فيبغضونه ويحاولون القضاء عليه وعلى أتباعه وهذا بما ورثوه من توحد في منظور الحق والباطل وعلى قدر هداية كل منهم وبقدر نصيبه من الهدى والكمال والجمال والجلال من النبي (ص) قبل وجود الوجود في زمن التخيير واختيار الهدى في عالم الذر أي وقت ميثاق الفطرة وَ اعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللّٰهِ 2، وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. 3
فمثلا إذا ولد إنسان من أهل الهدى نزل إليه ملك السعادة وكان من السعداء فيبدأ بالبحث عن ذاته وصورته في غيره أي يبحث عن إمامه الذي يتفق مع ما بداخله فيُبسط للحق ويُقبض عن الباطل أي أنه يميز بميثاق الفطرة أي يبسطه ملك السعادة للهدى ويقبضه عن الباطل ويكون هذا هو مصدر التمييز الأول عند المهتدي.
ثم يدخل على المرحلة الثانية وهي رؤية الكمال والجمال والجلال وتمييزه في
شريعة إمامه ويتذوق كل ذلك فيستقيم بالشريعة ويكتمل إدراك عقله