15للشريعة وتتنزل عليه ملكوتيات الإستقامة بالشريعة فيرتقي العبد وقلبه بمعرفة الكمال والجمال والجلال الشرعي أي بالشريعة فيرى الحق بالشريعة ويرى الباطل بالشريعة أيضا وهذا هو التميز الأرقى الثاني لمعرفة الكمال والجمال والجلال.
أما المرحلة الثالثة لمعرفة وتمييز الكمال والجمال والجلال فهي تكون عن طريق الحديث الروحاني الملكوتي الباطني باستفتاء القلب وتجلياته وبصيرته بإدراك بواطن الشريعة أي الحقيقة والفناء والإستغراق والتوحد مع حكمة الوجود وحقيقة كل موجود والإطلاع على ملكوتيات اللوح وكشف المغيبات والتداخل بخوارق العادات والإتصال بعالم الغيب كشفا وتصريفا بإذن الله سبحانه وبقدرته.
ثم بعد ذلك المرحلة الرابعة والأخيرة لمعرفة وتمييز الكمال والجمال والجلال الحقيقي النبوي بالإتصال والتلقي في الباطن بلغة الباطن الملكوتي النوراني برسول الله (ص) وبداية التكليف النبوي للعبد بعلوم الميراث النبوي في الباطن أي التكليف التوكيلي لتأدية مراد الله في رسول الله (ص) . أي التكليف بمهام النبي (ص) في الملك والملكوت في عالم الغيب والشهادة.
وهذه المراحل الأربعة قسمين فالمرحلة الأولى والثانية تكون ولاية اجتهادية محجوب الولي فيها حتى عن إدراك ولا يته أما المرحلة الثالثة والرابعة فهي ولاية ميسرة مبصرة فالولي فيها مبصر ومثبت بتولي الله ويدرك حقيقة وصله وهذه الأربعة مقامات يدرج فيما بينها مقامات تفصيلية كثيرة جدا.