13
أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ
1
فكل منه وموصول به وارثا منه تدور بمنظور الكمال والجمال والجلال النبوي الشريف فيرى بفطرته أن الصدق ممدوح والكذب مذموم ويرى الحق حق والباطل باطل على الحقيقة لأنه يرى بما ورثه من رسول الله (ص) من قبل وجود الوجود فيتوحد منظور الكمال والجمال والجلال عند جميع أهل الهدى وكل واحد منهم مبدل برسول الله (ص) بقدر ما ورثه من رسول الله (ص) حتى الذي ورث الشهادتين فقط تدخلانه الجنة.
فإذا ولد أي مهتدي في الوجود في أي زمن من الأزمنة فهو يبدأ في مشوار البحث عن الذات فصور الكمال والجمال والجلال الموجودة في باطنه والتي وضعها فيه إمامه من قبل وجود الوجود هي ضالته التي يبحث عنها في الوجود بعد وجوده أي أنه يبحث عن ذاته وما يتفق معها من منظور وتصور ورؤية وحال فلا يجد الكمال والجمال والجلال الذي فيه بالمنظور إلا في إمامة إمامه الذي يشاركه الوجود والزمن فيرى كماله في كماله ويرى جماله في جماله ويرى جلاله في جلاله فيتوحد المنظور بالجذب والحب والإتباع ويوافق كل ذلك التوفيق الإلهي الملكوتي للأقدار التي تقطع بالتوفيق في هذا الحب والإتباع الذي هو في الأصل والحقيقة حب وإتباع لسيد الأولين والآخرين (ص) ويسعى في تحقيق ذلك أيضا عالم الملكوت العلوي الذي يعمل بمراد الله وقدرته لتحقيق مراد الله في رسول الله (ص) ويتم توفيق العبد بدخول الجنة إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً 2 أي أن الملائكة الموكلة بالإنسان تعمل على تحقيق أقداره التي تؤدي