12والثواني والفينة وما لم نصل إليه ويعلمه الله وحده من وحدات قياس الزمن وكل ذلك يدل على قدرة الله وحكمته وعلمه ورحمته التي وسعت كل شيء صُنْعَ اللّٰهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ. 1
فالجنة خاصة بالنبي (ص) ومن أحبه وما هو منه حقيقة، والنار خاصة بإبليس ومن أحبه وما هو منه حقيقة أي أنهم حزبين؛ حزب الله وحزب الشيطان أولياء الله وأولياء الشيطان وحزب الله هم الغالبون بإذن الله.
وكتب كل ذلك ما كان وما سيكون وما هو كائن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أي أن الإنسان تم تخييره قبل وجود الوجود فهو مخير قبل الوجود ومصير في حياته الدنيا في الوجود هذا على الحقيقة حتى وإن كان مخير بالشريعة تخيير ظاهري فقط وليس على الحقيقة وتنزل الملائكة من عالم الملكوت بالأقدار من اللوح المحفوظ وتقوم بتنفيذه في عالم الملك فكل مهتدي من أهل الجنة مكتوب عليه في باطنه محمدي ومكتوب عليه في ظاهره إمام زمنه ووقته الذي يعيش فيه أي من يؤمه في الهدى وإن كان في زمن النبي محمد (ص) فهو محمدي ظاهرا وباطنا وهو خير من الأمم السابقة إماما كان أو مأموما.
فالمأموم يرى بمنظور إمامه في الباطن فيحب ما يحب ويبغض ما يبغض وهذا بوحدة المنظور والرأي المتفق عليه المؤتلف عليه من قبل وجود الوجود والذي كان سببا في المحبة ما بين الإمام والمأموم فكل مأموم متفق مع إمامه محبا له ذائبا فيه بالتسلسل ما بين الأئمة والمأمومين إلى أن تصل إلى الإمام الأكبر الأعظم المبين سيدنا رسول الله (ص) سيد الأولين والآخرين وَ كُلَّ شَيْءٍ