11وكتب القلم بأمر من الله سبحانه وتعالى جميع الأقدار في الوجود وكتب كل ذلك في اللوح المحفوظ وكتب أسماء أهل الجنة وكذلك أهل النار، كل ذلك تم قبل وجود الوجود.
وكتب في اللوح المحفوظ بجميع المقدرات حتى المقدرات المنسوخة بالدعاء والشفاعات كل ذلك تمت كتابته قبل وجود الوجود وتم تحديد موعد ميلاد كل مخلوق ونهاية أجله وما يحيط به من مخلوقات وتم تحديد كل ذلك على أساس حكمة الله حتى تدور أقدار البشر والمخلوقات مع ما يناسب نهايته من حيث السعادة والشقاء وحتى يكون هناك انسجام في كتابة الثواب والعقاب مع ما هو مقدر لكل إنسان من حيث دخوله الجنة أو النار.
وكل ذلك مكتوب ومقدر من كمال علم الله ورحمانيته وحكمة قدرته وعظمته سبحانه وتعالى أي أنه بشهادة الإنسان على التوحيد قبل وجود الوجود كتبت له الجنّة ولكنّه لن يدخل الجنة إلّا إذا جاء في الوجود كموجود وحقق التوحيد الذي اختاره وشهد عليه قبل وجود الوجود حققه بالظاهر بالقول والفعل والاعتقاد ويشهد على نفسه في الوجود ويشهد على غيره وتشهد عليه الخلائق ويأتي عليه الشهداء من الرسل والأنبياء والأولياء وكل ذلك من رحمة الله وحكمته وعلمه وقدرته حتى أنه لا يعذب مخلوق إلا بعد الحجة الثانية عليه بإرسال الرسل في الوجود وكتب كل ذلك في اللوح المحفوظ ووكلت الملائكة بتنفيذ ما كتب في اللوح المحفوظ والخاص بكل مخلوق على حد أو بجميع المقدرات وحتى يحدث الانسجام بين جميع المخلوقات على مدار الأجيال والأزمنة والأمكنة والمخلوقات على مدار القرون والسنين والأشهر والأسابيع والأيام والليالي والساعات والدقائق