16ومن المعلوم أنّه قد قُتل من الأنبياء وغير الأنبياء ظلماً وعدواناً مَن هو أفضل من الحسين» 1.
وفي موضع آخر قال: «وكذلك حديث عاشوراء... وأقبح من ذلك وأعظم ماتفعله الرافضة من اتّخاذه مأتماً يُقرأ فيه المصرع، وينشد فيه قصائد النياحة» 2.
وقال كذلك: «ثُمَّ إنَّ هؤلاء الشيعة وغيرهم يحكون عن فاطمة من حزنها على النبي(ص) ما لا يُوصَف، وإنَّها بنت بيت الأحزان، ولا يجعلون ذلك ذمّاً لها، مع أنَّه حزن على أمرٍ فائت لا يعود. وأبو بكر إنَّما حزن عليه في حياته خوف أن يُقتَل، وهو حزن يتضمَّن الاحتراس، ولهذا لمَّا مات لم يحزن هذا الحزن؛ لأنَّه لافائدة فيه!» 3.
جواب الشُبهة
قبل الورود في الإجابة على الشُبهة، ينبغي البحث في الأُمور التالية:
الأمر الأوّل: البحث في معنى الشعائر لغة؛
الأمر الثاني: الاستدلال على أنَّ الشعائر ليس لها حقيقة شرعية، وأنَّها باقية على المعنى اللغوي؛
الأمر الثالث: مناقشة الاستدلال على أنَّ شعائر الله لها حقيقة شرعية؛
الأمر الرابع: في معنى البِدعة؛
الأمر الأوَّل: البحث في معنى الشعائر لغة
قال ابن فارس: «شعر: يدلّ على عِلْم عَلَم... والشعار: الذي يتنادى به