17 القوم في الحرب ليعرف بعضهم بعضاً، والأصل قولهم: شعرت بالشيء، إذا علمته وفطنت له، وليت شعري، أي: ليتني علمت» 1.
وقال محمد بن عبدالقادر: «والشعائر: أعمال الحج وكل ما جُعل علماً لطاعة الله تعالى» 2.
ونقل ابن منظور في لسانه عن الزجاج: «قال... شعائر الله: يعني بها جميع متعبّدات الله التي أشعرها الله، أي جعلها أعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف أو مسعى أو ذبح. وإنَّما قيل شعائر لكل عَلَم ممّا تعبّد به؛ لأنَّ قولهم شعرت به: علمته، فلهذا سُمّيت الأعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر» 3.
وقال ابن منظور: «والشعار: العلامة» 4.
وقال الشيخ الطبرسي(رحمة الله): «الشعائر المعالم» 5. ونحوها من كلمات اللُغويين.
ويتضح ممّا تقدَّم أنَّ المعاجم اللغوية تلتقي على معنى مشترك للشعائر، وهو العلامية، أي أنَّ معنى الشعيرة هو العلامة.
وقد استعمل هذا المعنى في الشعائر المنتسبة إلى الله تعالى، كما هو واضح ممّا تقدَّم من استعمال لفظ الشعيرة في كل ما اتُّخذ شعاراً للدين وعلامة ومَعْلماً من معالم الشريعة.
وعلى هذا الأساس يمكن تعميم عنوان الشعائر لتشمل كلّ من الملائكة والأنبياء والأئمّة، والكتب السماوية وكتب الأحاديث والمساجد،