15
الشُبهة الاُولى: الشعائر الحسينية بِدعة
تفصيل الشبهة:
من معتقدات المذهب الوهابي وأتباع ابن تيمية- من علماء الحنابلة- حرمة إقامة مجالس على النبي(ص) والأوصياء(عليهم السلام)، لا سيما الإمام الحسين(ع)؛ بدعوى أنَّ ذلك من الشرك والبدعة، ومخالفة للشرع والدين. وقد بذل ابن تيمية قصارى جُهده للوقوف بوجه العقائد الشيعية وتفنيدها؛ وذلك عن طريق تفسير بعض الآيات ونقل جملة من الروايات، ثُمَّ جاء من بعده تلميذه «ابن القيم»، فنشر آراءه وزاد من الدفاع عنها في كتابه (زاد المعاد في هدى خير العباد).
قال ابن تيمية: «ومن حماقاتهم [أي الشيعة] إقامة المآتم والنياحة على مَن قُتل من سنين عديدة. ومن المعلوم أنَّ المقتول وغيره من الموتى؛ إذا فعل مثل ذلك بهم عقب موتهم، كان ذلك ممّا حرَّمه الله ورسوله.
وهؤلاء الشيعة يأتون من لطم الخدود وشقّ الجيوب، ودعوى الجاهلية وغير ذلك من المنكرات، بعد موت الميت بسنين كثيرة؛ ما لو فعلوه عقب موته لكان ذلك من أعظم المنكرات التي حرَّمها الله ورسوله، فكيف بعد هذه المدة الطويلة...