94
العقلاء، و ليس مجرد النداء عبادة، ولو كان هذا النداء للأموات. ففى الصحيحين: انّ النبى (ص) قال لأهل البئر و اسمها القليب التى ألقى فيها جماعة من الكفار فى بدر: (هل وجدتم ما وعدكم الله و رسوله حقاً، فانّى قد وجدت ماوعدنى الله حقاً)، خاطب النبى كفار قليب بدر. قال عمر: يا رسول الله! كيف تكلّم اجساداً لاأرواح فيها؟! قال: ما أنتم بأسمع لما اقول منهم غير إنّهم لايستطيعون أن يردّوا على شيئاً. رواه البخارى (301/7 فتح) و مسلم (22203/4).
وليس التوسل عبادة للمتوسل به إلى الله، فقد علّم رسول الله (ص) الأعمى أن يقول (أللّهم إنّى أتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبى الرحمة، يا محمّد! إنّى أتوجّه بك إلى ربّى فى حاجتى...) الحديث، و هو صحيح مشهور بين اهل العلم. رواه الترمذى (569/5) و البيهقى فى (دلائل النبوة) (166/6- 168) و الحاكم (313/1) و صحّحه على شرطهما، و اقرّه الذهبى و غيرهم بأسانيد صحيحة. كما انّ الإستغاثة أيضاً بمخلوق ليست عبادة له... 1
پس واضح شد كه مجرّد صدا زدن يا استغاثه يا خوف و يا رجاء يا توسل يا تذلل، عبادت ناميده نمىشود؛ چرا كه پسر نسبت به پدرش كُرنش مىكند و نيز سرباز نزد فرماندهاش تواضع مىنمايد و از او مىترسد و اميد چيزهايى را از او دارد، و اين كارها به اتفاق عقلا عبادت به حساب نمىآيد؛ زيرا مجرد صدا زدن عبادت نيست گرچه صدا زدن اموات باشد. در صحيح بخارى و مسلم آمده كه پيامبر (ص)