69أصبحت مادَّة خلاف بين الأُمّة، وأنَّ خلافته ستكون قصيرة؛ لوقوفه على أنَّ الأُمّة ستغدر به.
فقد نصّت الرّوايات الواردة عن رسول الله (ص) بأنَّ أهل بيته عليهم السلام سيتعرَّضون من بعده للظلم العظيم؛ فقد أخرج الحاكم في مستدركه، بسنده عن حيان الأسدي، قال:
سمعتُ علياً يقول: قال لي رسول الله(ص): "إنَّ الأُمّة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملّتي، وتُقتَل على سُنَّتي. مَن أحبّك أحبّني، ومَن أبغضك أبغضني، وإنَّ هذه ستخضّب من هذا "، يعني لحيته من رأسه.
وقد صحَّح الحاكم هذا الحديث 1، وكذا الذّهبي في التّلخيص 2.
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه، بسَنده عن أبي إدريس الأسدي، عن أميرالمؤمنين (ع) ، قال:
«ممّا عهد إليَّ النّبيّ (ص) :"إنّ الأُمّة ستغدر بك من بعدي"» 3.
وكذا ابن عساكر في تاريخه أيضاً 4، وابن كثير - ت/ 774ه - في «البدايةوالنّهاية» 5.
وأخرجه البيهقي في «دلائل النّبوّة»، بسنده عن ثعلبة الحماني، قال:
«سمعت عليّاً على المنبر وهو يقول: " والله إنَّه لعهد النّبيّ الأُمي إليّ: "إنَّ الأُمّة ستغدر بك بعدي"» 6.
وأخرجه الذّهبي في «تذكرة الحفّاظ»، بسنده عن علقمة، قال: قال عليٌّ:
«عهد إليّ النّبيّ (ص) :"إنَّ الأُمّة ستغدر بك من بعدي"» 7.
وأخرج الحاكم في مستدركه أيضاً، بسنده عن ابن عباس، قال:
« قال النبيّ (ص) لعليّ: "أما أنَّك ستلقى بعدي جهداً "، قال: "في سلامة من ديني؟" قال: "في سلامة