54
ج- وقال ابن حجر العسقلاني:
داود بن الحصين الأموي، مولاهم أبو سليمان المدني، روى عن أبيه وعكرمة و... وقال ابن معين: ثقة، وقال علي بن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر، قال: وقال ابنعيينة: كنا نتَّقي حديث داود، وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولو لا أنَّ مالكاً روى عنه لترك حديثه... وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يذهب مذهب الشراة، وكل مَن ترك حديثه على الإطلاق وَهِمَ، لأنَّه لم يكن بداعية... وقال الساجي: منكر الحديث، يتَّهم برأي الخوارج... . 1
د- وقال ابن حجر نفسه:
«... وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي، وابن إسحاق وأحمد بن صالح المصري والنسائي...». 2
فيتلخص ممَّا سبق بأنَّ هذا الرجل هو من رجال الصحيحين، وروى له الأئمّة الستة ووثَّقوه، ووثَّقه غيرهم أيضاً، مع كونه من الخوارج ومن الشراة منهم بالخصوص، ولا يخفى أنَّ الخوارج يذهبون إلى تكفير عليّ عليه السلام ، فضلاً عن بغضه ونصب العداء له.
5- ثور بن يزيد الحمصي
أبو خالد الكلاعي الشامي، قُتل أحد أجداده في صفّين مع جيش معاوية، فأصابه النصب والبغض لعلي عليه السلام ، وصرَّح بذلك كما سيأتي، وهو من رجال صحيح البخاري، مات ببيت المقدس سنة (150)ه، وهذه أهمّ الأقوال فيه:
أ- ذكره البخاري قائلاً:
ثور بن يزيد: أبوخالد الكلاعي الشامي، نسبه محمد بن إسحاق، كنَّاه لنا أبو عصام، سمع خالد بن معدان، وراشد بن سعد، وقال لي عمرو بن علي: مات سنة خمسين ومائة، وقال لي إبراهيم بن موسى: سمعت عيسى بن يوشى يقول: كان ثور من أثبتهم.... 3