55
ب- قال علي بن الحسن الشافعي:
ثور بن يزيد بن زياد أبو خالد الكلاعي، ويقال الرحبي... وكان ثقة في الحديث، ويقال إنَّه كان قدرياً، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية وقتل يومئذٍ، فكان ثور إذا ذُكر علياً قال: لا أحبّ رجلاً قتل جدي. 1
وذكر مثل ذلك في تهذيب الكمال. 2
ج- وقال يحيى بن معين - برواية الدوري - :
«... أزهر الحرازي وأسد بن وداعة وجماعة، كانوا يجلسون يشتمون علي بن أبي طالب، وكان ثور بن يزيد في ناحية لا يسب علياً، فإذا لم يسب جروا برجله». 3
وذكر ذلك في تاريخ دمشق 4أيضاً.
د- كان ثور بن يزيد هذا من رجال البخاري، قال الكلاباذي المعروف ب-(رجال صحيح البخاري):
«ثور بن يزيد أبو خالد الكلاعي الشامي، حمصي، سمع خالد بن معدان، روى عنه الثوري و... مات ببيت المقدس سنة 150 هجرية...». 5
ه- أمّا ابن حجر العسقلاني، فقد قال فيه:
ثور بن يزيد الحمصي، أبو خالد، اتَّفقوا على تثبّته في الحديث، مع قوله بالقدر، قال دحيم: ما رأيت أحداً يشك أنّه قدري... وكان الثوري يقول: خذوا عنه واتّقوا لا ينطحكم بقرنيه، يحذّرهم من رأيه، وقدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته، وكان يُرمَى بالنصب أيضاً، وقال يحيى بن معين: كان يجالس قوماً ينالون من علي، لكنّه هو كان لا يسب، قلت: احتجَّ به الجماعة. 6
فبالجمع بين الأقوال المتقدّمة يتضح أنَّ الرجل ناصبي، وإن شُك في نسبة السب إليه، كما أنَّه كان يجالس مَن يسب. فكيف يتلاءم ذلك مع العدالة؟!