42 كان تحته، فازداد لهم بغضاً ومنهم ذعراً،... فلمَّا رأى الحسن تفرُّق الأمر عنه، كتب إلى معاوية.... 1
معاوية يشتري الذمم بالمال
وقد استخدم معاوية دهاءه في شراء ذمم قواد الجيش، ومنهم عبيدالله بن العباس، حيث هدَّده معاوية ورغَّبه بأن يهب له الأموال عند مجيئه إليه وتركه جيش الإمام الحسن(ع). قال الاصبهاني وابن أبي الحديد:
[أن معاوية] أرسل إلى عبيدالله بن العباس أنَّ الحسن قد راسلني في الصُلحِ وهو مُسلِّم الأمر إليَّ، فإن دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعاً، وإلّا دخلت وأنت تابع، ولك إنْ جئتني الآن أن أُعطيك ألف ألف درهم، يُعجّل لك في هذا الوقت النصف، وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر. فانسلَّ عبيدالله ليلاً فدخل عسكر معاوية، فوفى له بما وعده.... 2
وكذلك ما رواه السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة:
إنَّ الحسن(ع) بعث إلى معاوية قائداً من كندة في أربعة آلاف، فلمّا نزل الأنبار، بعث إليه معاوية بخمسمائة ألف درهم، ووعده بولاية بعض كور الشام والجزيرة، فصار إليه في مائتين من خاصته، ثُمَّ بعث رجلاً من مراد، ففعل كالأوَّل، بعد ما حلف بالأيمان التي لا تقوم لها الجبال أنَّه لايفعل، وأخبرهم الحسن(ع) أنَّه سيفعل كصاحبه. 3