51فيكون بحسب أقوال علماء أصول الفقه من صيغ العموم 1. فتكون الآية عامّة وشاملة لحال النبيّ على قيد الحياة أو بعد وفاته(ص).
وقد فهم المفسّرون ذلك من الآية، وكثير منهم نقل في ذيل تفسيره هذه الآية الحكاية المشهورة عن العتبى. قال: كنت جالساً عند قبر النبيّ[ص] فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربّي...» 2.
الدليل الثانى: الروايات
فقد نقلت لنا روايات كثيرة حول زيارة قبر النبيّ الكريم(ص)، نذكر هنا بعضها:
1- «عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله [ص]:
من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي، ومن زارني حتّى ينتهي إلى قبري كنت له شهيداً يوم القيامة. أو قال: شفيعاً» 3.
2- «عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله[ص]:
من حجّ فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي» 4.