28خبرة يشيرون إليه؟ و إن قلتم: الاطمئنان، فهنا يصبح الاطمئنان هو المرجح و ليست أعلمية المجتهد؟
يجب تقليد الأعلم أو محتمل الأعلمية و يعلم ذلك بقول أهل الخبرة، و إذا اختلف أهل الخبرة يتبع قول الأقوى خبرة و لو كان عددها أقل، بل حتّى لو كان شخصاً واحداً. و لا عبرة بقول الآخرين، و كذا لا عبرة باطمئنان نفس العامي، و اللّٰه العالم.
س (87)
هل ترون الاجتهاد شرطاً يجب توفره في أهل الخبرة الذين نعتمد عليهم في تعيين الأعلم؟
يعتبر في أهل الخبرة أن يكونوا قادرين على تشخيص الاجتهاد و الأعلمية، و لا يعتبر أن يكونوا بأنفسهم مجتهدين، و اللّٰه العالم.
س (88)
لو أن هناك فقيهين و كان أحدهما أعلم من الآخر في السياسة و الجهاد، هل يجب الرجوع إليه؟
المعيار في تقليد الأعلم مذكور في الرسالة العملية، و اللّٰه العالم.
س (89)
هل مسألة وجوب تقليد الأعلم تقليدية أم اجتهادية، أي هل يقلد المكلفُ في هذه المسألة أحدَ المجتهدين، أم يكون ذلك حسب قناعته و بحثه و اطلاعه، فله أن يقلد حتّى غير الأعلم، باعتبار أن هناك من يقول بعدم وجوب تقليد الأعلم؟ و ذلك لصعوبة تحديد الأعلم من قبل أهل الخبرة؛ لأن ذلك يتطلب دراسة شاملة لكل مرجع في العالم الإسلامي.
ليست مسألة تقليد الأعلم مسألة تقليدية، و لكن بما أن العامي ليس له طريق إلى تحصيل الأحكام الشرعية من مدراكها و لا يتمكن من الاحتياط في معظم المسائل التي يبتلي بها، فلا بد أن يأخذ بقول من له الخبرة فيما يحتاجه من المسائل و المتيقن عنده من اعتبار قول أهل الخبرة هو قول الأعلم. و تشخيص الأعلم يرجع فيه