33قراءتهم بشيء، ولاصلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرأون يحسبون أنّه لهم، وهو عليهم، لاتجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام، كما يمرق السهم من الرمية» 1.
وحينئذ نقول للدكتور القفاري: هل أحاديث الشيعة فيها أسماء لا مسمّى لها، وأكثرهم ينتحل المذاهب الفاسدة، فهم في عداد الكفرة... وأنّ الرافضة تقيم كلّ عقائدها ومبادئها على روايات من وضع الأفّاكين، أم أنّ صحاحكم هي من حوك هؤلاء الأفّاكين من الخوارج والمبتدعين والنواصب، الذين أجمعت عليهم أيضاً كتبكم بمروقهم عن الدين والملّة والإسلام؟! وعليه فلابدّ من مراجعة وتنقية تلك الأسانيد ممّا علق بها من شوائب النصب والبدع وغير ذلك، بدل قذف المسلمين بتهم لا طائل منها، وتفتقد للأمانة والصدق.
ج- استعارة لغة ابن تيميّة وابن الجوزي في التطاول على أئمّة أهل البيتعليهم السلام وتضعيف الإمام العسكري(ع)
وأمّا قوله: «منهم من هو خليفة راشد يجب طاعته..، ومنهم دون ذلك، ومنهم من ضعّفه بعض أهل العلم، وهو الحسن العسكري، ومنهم معدوم ولا وجود له، وهو إمامهم المزعوم منذ سنة (260ه)..» 2.
نقول: في هذا النص نجد أنّ التطاول على رموز مذهب أهل البيت(عليهم السلام) قد طفح وبان شأوه 3، فهو يستعير لغة ابن تيميّة وابن حزم في الطعن على أئمّة المذهب الشيعي، وهذا ليس غريباً فقد سبقه في ذلك شيخه شيخ الإسلام فقد اتّهم الإمام عليّ وفاطمة(عليهما السلام) بأبشع التهم التي يقشّعر منها بدن الإنسان، قال في