15وقال الشافعي : وقال الله: وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبىٰ وَ الْيَتٰامىٰ وَ الْمَسٰاكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ 1 فلما أعطى رسول الله بنيهاشم وبني المطلب سهم ذي القربى دلّت سُنّة رسول الله أنّ ذا القربى الذين جعلالله لهم سهماً من الخمس بنو هاشم، وبنو المطلب دون غيرهم 2.
وقال الشوكاني: وفي هذا الحديث دليل للشافعي ومن وافقه أنّ سهم ذوي القربى لبني هاشم والمطلب خاصة دون بقية قرابة النبي(ص) من قريش، وعن عمر بن عبد العزيز : هم بني هاشم خاصة، وبه قال زيد بن أرقم وطائفة من الكوفيين، واليه ذهب جميع أهل البيت 3.
وقال السيوطي : وأخرج ابن مردويه، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : آل محمد(ص) الذين أُعطوا الخمس آل علي، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل 4.
وقال الثعلبي : وأما قوله : وَ لِذِي الْقُرْبىٰ فهم قربى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لا يحلّ لهم الصدقة ، فجعل لهم خُمس الخُمس مكان الصدقة.
ثمّ قال : واختلفوا فيهم ، فقال مجاهد وعلي بن الحسين وعبد الله بن الحسن : هم بنو هاشم .
وقال الشافعي : هم بنو هاشم وبنو عبد المطلب خاصة. واحتج في ذلك بما روى الزهري عن سعيد بن جبير بن مطعم قال : لمّا قسّم رسول الله(ص) سهم لذوي القربى من خيبر على بني هاشم والمطلب، مشيت أنا وعثمان ابن عفان فقلنا : يا رسول الله هؤلاء إخوانك بنو هاشم لا تنكر فضلهم مكانك الذي حملك الله منهم، أرأيت إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا ، وإنّما نحن وهم بمنزلة واحدة ، فقال(ص): إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام . إنما بنو هاشم وبنو المطلب